اشتقت لك فمسكت القلم لاكتب عنك



حينما اجلس مع نفسي تطاردني هواجسي ويحتار فكري وتؤرقني ذكرياتي

فأجد حزنا عميقا يخيم علي وصمتا رهيبا يحيط بي

وتجدني بين هذا وذاك ابحث عنك بين ثنايا ضلوعي وبقايا روحي


وكلي امل ان تنتشلني من دوامة الضياع هذه

رغم كل المسافات التي تفصل بيننا واليأس الذي ينتابنا

لا زلت انت كما انت حياتي دنياي مناي

فأراك بدرا مضيئا يحيل ظلام ليلي نورا

واراك املا مخضرا يملأ صحراء عمري ورودا

اسمعك لحنا شجيا يداعب روحي

واسمعك همسا خفيفا يطرب قلبي

وارسمك فوق الاقمار وعلى ورق الاشجار

اتنفس شذى عطرك في كل الاركان


فأحسك راحتي في وقت ضيعت فيه الامان

فهل ستأتي لانسى معك الزمان و المكان

ام سيكون هذا مجرد وهم وهذيان

فهل ستأتي لتحتويني فلا اذكر لي حتى عنوان


سأضع عصابة البراءة على عيني وانتظرك حتى اخر الزمان

ستأتي واعاتبك بصوتي (اين كنت فقد دمرتني الاحزان ?)

وسأخنق في داخلي صوت يقول لي استيقظي انها اضغاث احلام