" وداعـــــــــــاً "

طافت عيوني ليالي الدجى شوقاً ...
عللي أهتدي إليك .. وعلك في الدجى طيفاً ...
يرجف قلبي .. أخشى من الاملِ
أملا منهكا خرفاً ...
ساق النجوم منارة .. والكحل سواده يجري
والعين تبكي .. تهذي ..أراها ثم اموت ولو كانت لحظةً ...
لحظة ً.. ألقاك فيها أشرب عشقك
كالبحر يشرب من نهره شغفاً ...
ثم أرمي رأسي على صدرك ..أبكيييييييييييييييي ...
حتى تشتكي مقلتي ظمأً ...
فتسدِل يدكِ برقةٍ شَعري ... الــلــه كم غابت برقتها
الــلــه كم تشفي جرحاً قد استوطن ...
وأشم يديك .. كم أرنو أقبلها
وحين شفاهي أقدمت .. واااا أسفاً ...
برد الليل يصفعني فيوقظني
أصرخ لا تروميني .. وحدي ها هنا أجن ...
بين السماء وبين الأرض معلقاً ...
لا نلت في العلياء سماء أنت فيها
ولا أرض تحتويني بكفن ...
كيف لا أبكي فراقها.. كيف لا أهذي .. كيف لا أسجن ...
في زنزانة انفراد أشعر أنني
وسنين حكمي أشعر أنها ابداً ...
وحين استفاق الصبح أخذني من يدي ..إلى حيها .. إلى بيتها
حيث هناك تسجن أيضاً ...
وقفت امام قبرها وصرخت .. بأعلى صوتي
وداعاً أُمـــــــي وداعاً ......................
................................أحــمــد فــوده